أهداف المخبر

مخبر الدراسات المتعددة التخصصات في تعليم و تعلم اللغات

أهداف البحث العلمي والتطوير التكنولوجي

يسعى المخبر إلى تحقيق جملة من الأهداف على مستويين داخلي وخارجي، الداخلي يستهدف طلبة أقسام معهد الأدب واللغات، الذي يفتح لهم أفق تكوينية يعتمد فيها الطالب على قدراته وكفاءاته التي تسمح له بالاندماج في محيطه الخارجي من خلال إنشاء مؤسسة تعليمية احترافية للغة، أو مؤسسة خبرة تعمل بالتعاون مع مدارس التأهيل اللغوي للأطفال المصابين باضطرابات التخاطب، أو مؤسسات خبرة تعمل مع مكاتب وهيئات الترجمة… 

        ومن جهة ثانية، ينفتح المشروع على محيط خارجي لضمان التسيير المالي الذاتي ليتحول بذلك إلى مؤسسة ذات تمويل ذاتي من خلال الاتفاقيات المبرمة مع الشركات والمؤسسات الأجنبية التي تحتاج إلى تكوين في اللغة الأم، أو اليد العامة الجزائرية التي تحتاج تكوينا في اللغات الأجنبية التقنية  أو مدارس التأهيل النطق والكلام (مدارس الصم البكم)، أو المؤسسات التي تحتاج إلى خبرات في تحليل الصوت المنطوق.

و تؤكد النظرية اللغوية النفسية أهمية تعاقب المهارات الأربع المعروفة (الإصغاء، التكلم، القراءة، الكتابة) عند تعلم اللغة الأجنبية، وهناك أدلة جسمية ونفسية على أهمية البدء بالإصغاء ثم التمرن على الكلام، من هذه الأدلة:
– تدريب الأذن على سماع اللغة يسهل الكلام.
– التركيز على مهارة واحدة في وقت واحد يسهل عملية التعلم.
– الإصغاء الخاطئ للغة يؤدي إلى اللفظ الخاطئ للغة.
 لذلك فإن وظيفة المختبر اللغوي تساعد المتعلم الأجنبي كما الطفل على الإصغاء الجيد الواعي.

 

                   ومن هنا تتوضح أهداف المخبر العلمية التي نوجزها في الآتي:

  • السد الفراغ المعرفي والعلمي الحاصل على مستوى مؤسسات النطق بخاصة في قل التأهيل اللساني
  • إيجاد أنجع الطرائق العلاجية لبعض الاضطرابات الأدائية للكلام، اعتمادا على الآليات والتقنيات المتستحدثة
  • العمل على تكوين مختصين في التدريب اللغوي ملمين بخصائص علم اللغة المعرفي (اللسانيات العصبية، اللسانيات الحساوبية، علم الأصوات المخبري، دراسة الإشارة الصوتية النطقية)
  • مساعدة تلاميذ الطور الابتدائي الذين يعانون عسرا في القراءة والكتابة على تنمية قدراتهم التواصلية من خلال دورات تدريبية مكثفة.
  • رسكلة مدربي مراكز التأهيل الخاصة بفئة الصم البكم من خلال تنظيم الدورات التدريبية والتكوينية المستمرة .قصد تنمية قدراتهم التعليمة وإكسابهم المهارات الجديدة بخاصة ما تعلق بالجانب اللساني .
  • تطوير الطرق الأدائية المخبرية في عملية تعليم وتعلم اللغات الأجنبية.
  • تكوين مختصين في تعليم اللغات الأم واللغات الأجنبية التقنية اعتمادا على أحدث الطرائق التكنولوجية.

 

المواضيع المراد التكفل بها في المخبر :

إن المتأمل في طبيعة الدراسات النظرية التي عنيت بموضوع اللغات الطبيعية والكلام، يدرك أنها انبرت في معظمها إلى تكشف عن أنجع الأدوات الإجرائية التي تسعى إلى تفكيك وتحليل مضامينها التواصلية وأغراضها التعبيرية، من منطلق أن اللغة تتعدى مفهومي السلوك والممارسة الفطرية التي ينشأ عليها الإنسان ويؤديها تلبية لحاجة عيشية محددة، وتحولها إلى ظاهرة تتعاضد فيها إطلاقية الفكر الإنساني مع الطرائق الأدائية وكذا الخصوصية الاستعمالية، التي تتساوق مع المتغير الاجتماعي والسياقي.

    وفي ضوء هذا المعطى، فإن إشكاليات البحث المخبري في المشروع المقترح التي تسعى فرقنا إلى الخوض فيها، تنتهي إلى البحث عن أحدث الطرائق المخبرية وأكثر الآليات نجاحا في ضبط العمليات التواصلية للغات الطبيعة بمختلف هيئاتها الاستعمالية بدءا بعمليات تصويب المنطوق اللغوي وتقويمه فمعالجته وصولا إلى تلقينه وتعليمه، وذلك بالارتهان إلى ما تفضيه نتائج البحوث والدراسات العلمية اللغوية التكاملية التي تتداخل ضمن الحقول المعرفية التالية: